نُشر في العرب (صحيفة يومية عربية تصدر فى لندن) 05/08/2014 عدد 9639
السؤال الذي يجب أن نطرحه على الفكر العربي، عامة، يتمثل في كيفية تحديد وجهة التفكير بعد مجازر غزة الجريحة، التي تتحول إلى إبادة بطريقة “هادئة” ومستمرة في الزمن للشعب الفلسطيني. مع أني لا أعتقد أن هذه المجازر وهذه الإبادة لا تهمان إلا المثقف العربي، ولا أجزم أنهما استثناء في معالجة القضايا السياسية. قد يكون هذا التساؤل غير مجد سياسيا. ولكنني أردت أن أعرف كيف نتوصل إلى إبقاء معنى لوجودنا، أو بالأحرى كيف يمكن للوجود أن يكون حاضرا بعد مذابح متواصلة دون انقطاع تقوم بها إسرائيل، منذ أن أوجدتها الإمبريالية الغربية في الأراضي العربية، مذابح لا تتحمل مسؤوليتها الفاشية الصهيونية الجديدة فقط لأن لنا ضلع شديد الأهمية في ما حصل؟