تأملات في مسار الثورات العربية.. المثقف العربي والنضال اليومي

نُشر في العرب (صحيفة يومية عربية تصدر فى لندن) 31/12/2013 عدد 9425

لقد بينت الثورات العربية في كل مراحلها أن المفكر العربي مازال يعاني من صدمات التحولات الكبرى على الصعيدين المحلي العربي والعالمي، صدمات تقع أمام عينيه دون أن تكون له فيها مساهمة تذكر. بل مازال يأخذ منها أحيانا مواقف تحددها مرجعيات سلبية. إذ كان بالإمكان مثلا فتح ملف الإرهاب بكل جرأة ليقوم المفكر العربي بتشريحه وبضبط أسبابه واقتراح حلول جذرية للتقليص من نتائجه. فالإرهاب الذي قصف بأبرياء في مصر الأسبوع الماضي أو الذي عاشه لبنان وتعيشه سوريا والعراق يوميا، ليس نتيجة لاضطراب العمل السياسي فقط، ولا يمكن الاكتفاء بدراسته من حيث هو صراع من أجل افتكاك السلطة تتدخل فيه معطيات داخلية وخارجية متشعبة. بل هو أيضا مظهر لتخلف ذهني عميق ولتسرب رهيب للجهل الذي أناخ على العالم العربي والإسلامي بكلاكله.

لمواصلة القراءة…

تأملات في مسار الثورات العربية.. المعقولية العربية

نُشر في العرب (صحيفة يومية عربية تصدر فى لندن) 28/12/2013 عدد 9422

بعد تعليق الحوار الوطني في تونس يوم 4 نوفمبر 2013 لا بد من طرح السؤال التالي : هل كتب على المعقولية العربية أن لا تتحاور ولا تتفق؟ هل معقوليتنا هي معقولية الإبداع والتعقل ومن ثمة معقولية التفاهم والتواصل أم هي تبقى معقولية الغلبة ومن ثمة معقولية القاهر والمقهور؟ هل أن المعقولية العربية الحالية قابلة حقا لكل معطيات المداولة؟

لمواصلة القراءة…

تأملات في مسار الثورات العربية.. الإستعمارية

نُشر في العرب (صحيفة يومية عربية تصدر فى لندن) 24/12/2013 عدد 9419

بعد أن حصل شبه اتفاق في الحوار الوطني على الشخصية الوطنية التي ستشكل حكومة الكفاءات، وردت في بعض الصحف الوطنية والعالمية أخبار مفادها أن قوى غربية على رأسها أميركا هي التي أوعزت باختيار هذه الشخصية، مما دعا الجماهير المتظاهرة في سيدي بوزيد- حيث اندلعت الشرارة الأولى للثورة- إلى رفع شعارات ضد ما نعتوه بالاستعمار الجديد.

لمواصلة القراءة…

تأملات في مسار الثورات العربية.. التوافق المفقود

نُشر في العرب (صحيفة يومية عربية تصدر فى لندن) 17/12/2013 عدد 9412

والآن وقد تم الإعلان عن اسم السيد مهدي جمعة ليترأس حكومة الكفاءات التي ستعوض حكومة الترويكا في تونس وذلك بعد تحاور دام طويلا، نستطيع أن نقول بفشل عملية التوافق بما أن عملية الاختيار داخل اجتماع الأحزاب يوم 14 ديسمبر قد تمت بواسطة التصويت، وأدت إلى انسحاب قوى المعارضة المتمثلة في جبهة الإنقاذ المتكونة من اليسار والوسط، ليعود الوضع إلى ما كان عليه. إذ لا ننسى أن الأزمة السياسية بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي شهدت تجاذبات سياسية بين أحزاب المعارضة والأحزاب الحاكمة بقيادة حزب النهضة، عطلت الحياة السياسية وأثرت كثيرا في اقتصاديات البلاد مما أنتج الإعتصامات وتحركات الشارع الذي طالب برحيل الحكومة، فجاءت فكرة عملية التوافق لتسطير خارطة طريق تنقذ البلاد من الأزمة بمعنى أن يتوافق الجميع في فترة انتقالية صعبة على مسار تشريعي يضمن إصدار دستور مدني ديمقراطي ومسار تنفيذي يقوم على تكوين حكومة محايدة مستقلة عن الأحزاب حتى نضمن انتخابات نزيهة.

لمواصلة القراءة…